[size=25]قال حكيـم :
يذكر أن ملك كان متزوج من أربع نساء .. وكان يحب
الرابعـة
حباً جنونياً .. ويعمل كل ما في وسعـه لإرضائها
أما الثالثـة
فكان يحبها أيضاً .. ولكنـه يشعر أنها قد تتركـه من أجل شخص آخر
أما الثانيـة
كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد .. وكانت دائماً تستمع إليـه وتتواجد عند الضيق
أما الزوجـة الأولى
فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها رغم حبها الشديـد لـه .. وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكتـه
مرض الملك وشعر بأقتراب أجلـه .. ففكر وقال :
أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيـداً
فسأل زوجتـه الرابعـة :
أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتكِ وطلباتكِ .. فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟
فقالت :
(مستحيل) وأنصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك
فأحضر زوجتـه الثالثـة
وقال لها : أحببتك طيلـة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟
فقالت :
بالطبع لا .. الحياة جميلـة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك
فأحضر الزوجـة الثانيـة
وقال لها :
كنت دائما ألجأ إليكِ عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟
فقالت :
سامحني لا أستطيع تلبيـة طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعلـه هو أن أوصلك إلى قبرك
حزن الملك حزناً شديداً على جحود هؤلاء الزوجات
وإذا بصوت يأتي من بعيـد ويقول :
أنا أرافقك في قبرك .. أنا سأكون معك أينما تذهب
فنظر الملك .. فإذا بزوجتـه الأولى وهي في حالـة هزيلـة ضعيفـة مريضـة .. بسبب إهمال زوجها لها
فندم الملك على سوء رعايتـه لها طوال حياتـه .. وقال :
كان ينبغي لي أن أعتني بـكِ أكثر من الباقيات
ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم بـه من زوجاتي الآخريات
ويقول الحكيـم : في الحقيقة أحبائي الكرام كلنا لدينا 4 زوجات
الرابعـة
الجسد :
مهما أعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا .. فستتركنا الأجساد فوراً عند الموت
الثالثـة
الأموال والممتلكات .. عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخريـن
الثانيـة
الأهل والأصدقاء .. مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا .. فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا
الأولى
العمل الصالح .. ننشغل عن تغذيتـه والأعتناء بـه على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا
مع أن أعمالنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا
أتمنىَ أن تنـال رضاكــم .. تقبلـــوا أحتـــرامى وتقديـــرى
دمتــم بحفظ الرحمــن .. أختكم فى الله
[/size]